top of page

لا تستفز طفلك ولو على سبيل الدعابة!

Updated: Aug 23, 2019

تواجه الأسرة من وقت لآخر خلافات بين أفرادها وهو حال طبيعي وصحي أحيانا، بشرط أن يتم إدارته بالأسلوب الصحيح. ولكن في أحيان كثيرة ينهار المربين أمام الضغط النفسي الذي ينشأ أثناء الخلاف مع الأبناء، ومنهم من يتخذ مواقف وردود تستفز الطفل عمدا.

يجب أن لا تستفز الطفل ولو كان على سبيل الدعابة أو المزاح لأنك بذلك ستدفعه إلى ارتكاب سلوكيات على الأغلب سلبية (من جنس السلوك المستفز) ما كانت تطرأ على باله لولا الموقف المستفز، وذلك للدفاع عن نفسه أو رد الاعتبار. وبهذا تكون نقلته إلى مرحلة من النضج السلبي في التعامل والرد يصعب معالجته لاحقا.


نحن أمام أعين صغيرة لاتزال تستكشف وتتعلم. إن وعي الطفل لايزال محدود وأحاسيسه غير مكتملة لمحدودية تجاربه، ولهذا ردوده تكون غير منطقية أحيانا وغير ناضجة، لكنها تبنى يوم بعد يوم من خلال المواقف والنماذج التي يتعرض لها، وتعامل الأسرة والمربين بالمدرسة هي أقرب مصادر الوعي والمعرفة إليهم لأنها تجارب تتصل بهم مباشرة ومواقف يعيشونها بأنفسهم. هذه المواقف تكون أكثر تأثيرا على النضج والسلوك من كل القوانين والقصص والتعاليم الشفهية كونها تترك أثر داخلي (شعوري) إما بالمحبة والتفاؤل مع نماذج النبل والشجاعة والوفاء، أو التشاؤم والسخط من نماذج الكذب والاستفزاز والتحقير.


يجب أن نراعي مشاعر الأطفال أكثر بكثير من البالغين لأنها تختلف، فهي لاتزال غضة وبالتالي من السهل التلاعب بها وخداعها أو كسرها ودفعها للانحراف، والقسوة ولو كانت على سبيل المزاح قد تبقي أثرا سلبيا على الوعي يدوم طويلا وأنت لا تعلم، فليس لديهم من الفهم والقدرة التفكرية ما يمكنهم من طمئنة مشاعرهم الثائرة وتهدئة حيرتهم المؤلمة الناشئة عن المواقف القاسية التي تفقدهم الأمان فتدفعهم إلى الإضرار بأنفسهم ومن حولهم دفاعا أو ردا للاعتبار. امنحهم بدلا من ذلك الإحتواء والأمان الأسري والمحبة كي يصلوا إلى نضج سلوكي سليم ..

95 views0 comments

Recent Posts

See All

كن أول من تصله جديد إصداراتنا

أعمال

التواصل الاجتماعي

تربية قيادية

سجل اشتراكك في الموقع

نشكرك على التسجيل!

الأسئلة المتكررة

الشحن والاستبدال

سياسات المكتبة

طرق الدفع

الرياض

المملكة العربية السعودية

+966556171257

Qyadiya@gmail.com

© 2019 by Qyadiya. Publishers.

bottom of page